-->

random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الجفاف بالمغرب


الجفاف بالمغرب   
مقدمـة:
عرف المغرب منذ بداية الثمانينات ارتفاعا في حدة ظاهرة الجفاف واتساع مجال انتشارها.
- فما معنى الجفاف؟
- وما هي تجلياته بالغرب؟
- وما واقع وآفاق تدبير الموارد المائية بالمغرب؟
- وما هي خطوات إعداد ملف حول موضوع الجفاف؟
І – مفهوم الجفاف وتجلياته بالمغرب:
1- مفهوم الجفاف:
الجفاف هو عجز في الموارد المائية يمس مجالا جغرافيا واسعا طيلة فترة معينة مقارنة بالكميات  المتوسطة التي كان يتلقاها هذا المجال.
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الجفاف، وهي: جفاف مناخي، جفاف فلاحي وجفاف هيدرولوجي  ويبقى النوع الأول هو المتحكم في النوعين الآخرين.
2- تجليات الجفاف بالمغرب:
تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف حيث تتميز الحالة
المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية  والجنوبية التي تتسم بزحف التصحر والجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض  أحيانا بين 82 و 97 %.  حالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة حيث تسببت  حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون، وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد  المياه السطحية خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.
أنواع الجفاف بالمغرب
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الجفاف وهي كالتالي :
الجفاف المناخي : يعني أن كميات التساقطات المطرية والثلجية المحصل عليها في منطقة معينة تكون أقل من العادية أي حدوث كمية التساقطات مقارنة مع المعدل ويرتبط ذلك بارتفاع فترات التشميس ودرجات الحرارة مما يؤدي إلى ارتفاع كمية التبخر ويمكن أن يتخذ ليه الجفاف المناخي شكل جفاف دائم (ما يصطلح عليه بالقحولة ) يمس المناطق الصحراوية وهوامشها أو جفاف فصلي للمناطق ذات المناخ المتوسطي إبان فصل الصيف والمناطق شبه المدارية أثناء فصل الشتاء أو جفاف عرضي يكون على شكل نوبات من الطقس الجاف والتي تهيمن خلال الفترات داخل الموسم العادي للأمطار .
الجفاف الهيدرولوجي : يراد به عجز حاد في الموارد المائية نتيجة شح الأمطار بحيث يلاحظ انخفاض كبير في صبيب الأودية وفي مستوى المياه الباطنية عن مستواها العادي وقد ينتهي الأمر بجفاف العيون والينابيع ونضوب مياه الآبار .
ويرتبط الجفاف الهيدرولوجي ارتباطا وثيقا بالجفاف المناخي ذلك أن حدوث عجز كبير في كمية التساقطات ينجم عنه انخفاض في المياه السطحمائية والباطنية لكن في بعض الحالات بالرغم من هذا العجز يظل الجريان السطحمائي في وضعية عادية ويفسر ذلك بوجود مدخرات مائية باطنية غير متأثرة بالجفاف المناخي بحيث تستمر في تغذية الأودية بالموارد المائية .
الجفاف الفلاحي :       يأتي إما نتيجة ندرة التهاطلات المطرية أو بفعل سوء توزيعها بين فصول السنة وبالإمكان أن يظهر هذا النوع من الجفاف بالرغم من أهمية التساقطات إن هي جاءت متأخرة عن الدورة الزراعية أو العكس (المقصود هنا الزراعة بالأراضي البورية) يعني أن الجفاف الفلاحي لا يتحدد بكمية الأمطار وحدها وإنما كذلك بأسلوب التوزيع  الفصلي للأمطار ومدى مطابقته للمتطلبات المائية للمزروعات .
وللجفاف الفلاحي ارتباط وثيق بالجفاف المناخي فانحباس المطر لمدة طويلة يؤدي إلى انخفاض في مخزون التربة من الماء بل ومع الوقت قد تجف مما يتسبب في ذبول المزروعات وموتها وتختلف حدة الجفاف الفلاحي وتأثيراته على المزروعات حسب نوع المناخ ووتيرة نظامه المطري وكذا حسب الفصول التي يحدث فيها 
أسباب الجفاف
         أما أسباب الجفاف فهي مقدمتها ندرة الأمطار التي أدت إلى عدم وجود زراعة مطرية وكذلك ضالة الأمطار الفجائية التي تنهمر بكميات كبيرة خلال فترات زمنية محدودة مما يؤدي إلى سرعة جريان الأودية وكثرة الأخرى ارتفاع درجات الحرارة السائدة مع زيادة نسبة التبخر بمعدل سنوي يتراوح مابين 3000 و 4000 ملم في العالم كما أن طبيعة التربة ومكوناتها ومسميتها الكبيرة لا تساعد على الإحتفاض بالمياه لذا تكون عملية التبخر سريعة مما يزيد من كمية المياه المتبخرة .
أسباب أخرى : زيادة برودة الكرة الأرضية في النصف الشمال منها كسبب للجفاف الممتد في إقليم الساحل.
كان ارتفاع حرارة الجو أساس لعدة آراء بوصفه سببا لزيادة تكرار موجات الجفاف المرتبطة بالأحوال الجوية .من شأن العمليات الجوية المسببة للمطر إذا ضعفت نتيجة لانحسار الغطاء النباتي في المناطق الجافة وشبه الجافة أن تؤدي إلى تناقص انعكاسية سطح الأرض .
أنماط شتى من الدوران الجوي الضخم في مواقع الأعاصير المضادة أو نظم الضغط المرتفع فهي إذا استمرت لفترات طويلة يمكن أن تؤدي إلى حالات جوية عاصفة مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والبرودة .
نتائج الجفاف
إن المرور بفترات طويلة من الجفاف قد يكون له عواقب وخيمة على المستوى البيئي والزراعي والإقتصادي والصحي والإجتماعي ويختلف تأثير هذه الظاهرة وفقا لمدى حساسية المنطقة المتضررة وسرعة تأثرها فعلى سبيل المثال نجد أن المزارعين اللذين يعتمدون على زراعة الكفاف أكثر استعدادا للهجرة خلال فترات الجفاف لأنهم لا يمتلكون أي مصادر بديلة للحصول على الطعام , لذا نجد أن المناطق التي يعتمد فيها السكان على زراعة الكفاف كمصدر رئيسي للحصول على الغذاء أكثر قابلية للتأثر بالمجاعات التي تنتج عن فترات الجفاف .. يكون الجفاف هو السبب الوحيد لحدوث المجاعات حيث تلعب العوامل السياسية والإجتماعية - كانتشار الفقر- يؤدي الجفاف أيضا إلى التقليل من جودة المياه وذلك لان انخفاض منسوب المياه يساعد في زيادة تركيز المواد الملوثة , ومن ثم زيادة نسبة التلوث في المصادر المائية المتبقية وفي مايلي بعض الآثار الشائعة المترتبة عن الجفاف :
تضاؤل معدل نمو المحصول أو إنتاجيتها وعدم القدرة على تنمية الثروة الحيوانية.
تعتبر كرات الغبار نفسها إحدى علامات تعرية التربة التي تؤدي في النهاية إلى الإضرار بجمال المنظر الطبيعي وإفساده  العواصف الترابية التي تحدث عندما يصيب الجفاف منطقة تعاني من التصحر والتعرية المجاعة الناجمة عن نقص مياه الري  تدمير الموطن الأصلي للحيوان أو النبات الأمر الذي يؤثر على الحياة في كل من النظم الايكولوجية في اليابس والنظم الايكولوجية في الماء
أمراض سوء التغذية والجفاف وبعض الأمراض الأخرى ذات الصلة
الهجرة الجماعية التي تؤدي بدورها إلى تهجير داخلي ووجود لاجئين على المستوى الدولي
انخفاض إنتاج الكهرباء نظرا لعدم توفر المادة المبردة بالكميات الكافية في محطات الطاقة وكذلك انخفاض تدفق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية
حالات نقص المياه المتوفرة للعاملين في المجال الصناعي
هجرة الثعابين
اضطراب اجتماعي
إعلان الحرب على الموارد الطبيعية بما في ذلك الماء والغذاء
اندلاع الحرائق الهائلة
حلول للتخفيف من آثار الجفاف
تلقيح السحب من الأساليب الاصطناعية المتبعة للمساعدة في سقوط الأمطار
تحلية مياه البحار لاستخدامها في الري أو في الأغراض الاستهلاكية
رصد الجفاف من الممكن أن تساعد الملاحظة المستمرة لمستويات سقوط الأمطار ومقارنة ذلك بمستويات الاستخدام الحالية للمياه في الحماية من الجفاف الناتج من فعل الإنسان فعلى سبيل المثال أوضح التحليل الذي أجري على معدلات استخدام المياه فاليمن أن منسوب المياه الجوفية فيها يواجه خطرا كبيرا بسبب الاستخدام المفرط له في تسميد التربة لزراعة محصول القات كما أن الرصد الدقيق لمستويات الرطوبة يمكن أن يساعد أيضا في التنبؤ بالخطر المتزايد من التعرض لحرائق الغابات وذلك باستخدام بعض أجهزة القياس
استخدام الأراضي يمكن أن تساعد الدورة الزراعية المخطط لها بشكل جيد في تقليل تعرية التربة كما أنها تتيح الفرصة أمام المزارعين لزراعة محاصيل أقل استهلاكا للمياه في السنوات الأكثر جفافا
 تجميع وتخزين مياه الأمطار من الأسطح أو غيرها من أماكن التجميع المناسبة
المياه المعالجة يقصد بها مياه الصرف المتخلفة عن الأنشطة الصناعية (مياه الصرف الصحي) التي تمت معالجتها وتنقيتها
شق قنوات صناعية أو بناء قنوات أو إعادة توجيه الأنهار كمحاولات واسعة النقاط لري الأراضي في المناطق المعرضة للجفاف
القيود المفروضة على على استهلاك المياه حيث يمكن ترشيد استهلاك المياه (خاصة في الأماكن المفتوحة) قد يتضمن ذلك أيضا ترشيد استخدام أدوات الرش أو خراطيم المياه أو الأدوات المستخدمة في ري النباتات وغسيل السيارات والأسطح الإسفلتية   الصلدة (بما في ذلك أسطح المنازل والممرات) وملء حمامات السباحة هذا بالإضافة إلى استخدام الوسائل المبتكرة التي تحافظ على المياه داخل المنزل (كالصنابير ).
خاتمـة:
تعتبر فترات الجفاف التي يعرفها المغرب من فترة لأخرى والخصاص المتزايد في مخزونه المائي من بين المشاكل التي تعيق تنمية البلاد



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد مسار

جميع الحقوق محفوظة

ب مسار B-massar

2016