-->

random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ملف كامل حول الملك محمد السادس




الملك محمد السادس حامي الملة والدين قام بالعديد من الانجازات لفائدة هذا الوطن وهو مند اعتلائه العرش يسهر على شؤون شعبه ومدى انجاز المشاريع ، سوف نحاول التعريف بملكنا مند ولادته الى  يومنا هذا.



تاريخ ومكان ميلاد جلالة الملك محمد السادس ودلالة هذا الحدت السعيد
الاسم الكامل :محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف العلوي، وُلد 21 أغسطس 1963 (1963-08-21)، وُلد في الرباط بالمغرب الأب الحسن الثاني طيب الله ثراه الأم للا لطيفة حمو
محمد السادس (21 أغسطس 1963 -)، ملك المغرب.
تنشئته في ظل المدرسة الحسنية
و
المراحل التعليمية التي درس بها والشهادات التي احرز عليها

هو الملك الثالث والعشرون للدولة العلوية. تمت البيعة الشرعية له ملكا يوم 23 يوليو 1999 بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط بعد وفاة والده الحسن الثاني طيب الله ثراه.
أدخله والده في سن الرابعة، إلى الكتاب القرآني الملحق بالقصر الملكي.
أنهى الدراسة في السلكين الابتدائي (ميديا)والثانوي بالمعهد المولوي، وحصل على ال”باكالوريا”، في يونيو 1981 واصل الدراسات العليا في الحقوق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث نال في سنة 1985، الإجازة في موضوع “الاتحاد العربي الإفريقي واستراتيجية المملكة في مجال العلاقات الدولية”]]*. في سنة 1987″ و1988 حصل على الشهادتين الأولى والثانية للدراسات العليا ،شهادة الدراسات المعمقة
diplôme détudes approfondies في العلوم السياسية والقانون العام بامتياز.                                    
  
تلقى خلال سنتي 1988 و1989، تدريبا لمدة ستة أشهر بديوان السيد جاك دولور، رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية الأوروبية آنذاك.
وفي يوم 29 أكتوبر 1993 نال شهادة الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدا، من جامعة نيس صوفيا انتيبوليس الفرنسية، إثر مناقشة أطروحة في موضوع “التعاون بين السوق الأوروبية المشتركة واتحاد المغرب العربي”.* منحته جامعة جورج واشنطن درجة الدكتورة الفخرية في 22 يونيو سنة 2000.
اصدر كتاب وعدة مقالات حول التعاون الأوروبي المغاربي.
يتقن إلى جانب اللغة العربية اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية.
الأسلوب المتبع في تربيته
في المدرسة المولوية، التي تخضع لنظام داخلي شبه عسكري، تلقى الأمير التلميذ تكوينا متنوعا. يبدأ اليوم الدراسي من السادسة صباحا بحفظ القرآن الكريم، وذلك قبل تناول الفطور، يليه ساعة أو أقل عبارة عن حصة رياضية، في رياضات مختلفة، منها السباحة وركوب الخيل، فضلا عن رياضات أخرى.
ساعات الدراسة تصل إلى 45 ساعة في الأسبوع تبدأ من صباح الاثنين حتى ظهر يوم السبت، ومضمون المقررات
                                                                                    ولي العهد محمد السادس
 والبرامج الدراسية لا علاقة له بوزارة التربية الوطنية، بل خضع لإشراف الملك الحسن الثاني الذي حافظ على المزج بين التكوين العربي الإسلامي والتكوين الفرنسي الغربي، وتتضمن تلك البرامج مواد مهنية أحيانا مثل النجارة.
المسؤوليات التي  مارسها الملك محمد السادس حينما كان وليا للعهد على الصعيد الوطني والدولي
عندما كان وليا للعهد كلفه والده الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه بالعديد من المهام، وأوفده مبعوثا لدى قادة الدول الشقيقة والصديقة. كما شارك في العديد من الملتقيات، على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والإفريقي والدولي:
• في الرابعة من عمره، رافق الملك والده في الزيارة الرسمية التي قام بها للولايات المتحدة الأمريكية يومي 9 و10 فبراير 1967.
                                                                            محمد السادس في زيارة خارجية
• وكانت أول مهمة رسمية قام بها إلى الخارج بتاريخ 6 أبريل 1974، وذلك لتمثيل والده في القداس الديني بكاتدرائية “نوتردام” بباريس، إثر وفاة الرئيس الفرنسي الراحل جورج بومبيدو. كما مثل والده في تشييع جنازة إمبراطور اليابان هيرو هيتو، يوم 23 فبراير 1989.
• قام بزيارة لعدد من الدول الإفريقية، من 23 إلى 30 يوليوز 1980، حيث التقى برؤساء السينغال السيد ليوبولد سيدار سنغور، وغينيا السيد أحمد سيكوتوري، وكوت ديفوار السيد هوفويت بوانيي، والكاميرون السيد أحمدو أحيجو، ونيجيريا السيد شيهو شاغاري، وسلمهم رسائل شخصية من والده الملك الحسن الثاني.
• قام بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية من 11 إلى 18 مـارس 1986، ولليابان من 7 إلى 21 مارس 1987.
• ترأس الوفود المغربية المشاركة في أشغال عدة مؤتمرات دولية وجهوية منها :
القمة السابعة لدول عدم الانحياز، المنعقدة في نيودلهي يوم 10 مارس 1983.
اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن منظمة الوحدة الإفريقية الخاصة بالصحراء، في أديس أبابا، يوم 21 شتنبر 1983.
القمة الفرنسية الإفريقية العاشرة،
المجتمعة في فيتال، في يوم 3 أكتوبر
الملك محمد السادس أتناء استقبال الوفود
1983.


اجتماع الفريق الاستشاري المكلف بإعداد الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، بتاريخ 04 ماي 1994، في جنيف.
الدورة الاستثنائية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، المنعقدة من 21 إلى 27 يونيو 1997 بالبرازيل، حول البيئة والمسماة “قمة الأرض”.


تاريخ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المغرب
بيعته من لدن الشعب ومغزاها بالنسبة الى التاريخ المغربي العريق
اعتلى صاحب الجلالة الملك محمد ابن الحسن، عرش المغرب، طبقا للفصل 20 من الدستور، في يوم 23 يوليوز 1999، على إثر وفاة والده المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله. وتلقى جلالته، في نفس اليوم، بصفته أميرا للمؤمنين، البيعة وذلك بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط.
وفي 30 يوليوز 1999، أدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رسميا صلاة الجمعة، وألقى أول خطاب للعرش. وقد اعتمد هذا التاريخ رسميا للاحتفال بعيد العرش.
هذه الذكرى التي تعتبر رمزا يحمل أكثر من معنى ويوحي بأكثر من مغزى، هي جديرة بالتأمل والاعتبار لما تحمله من أبعاد تاريخية لتلك العلاقات القائمة بين العرش والشعب، في رباط مكين من الثقة المتبادلة القائمة على المحبة والتعلق في سبيل عزة المغرب. وذلك نتيجة الاختلاف التراتبي ما بين سلطة ذات طابع معياري وسلطة حكومية تابعة لتجنب تفويت التفويض للإمام النابع من عملية البيعة، فالسلطة الملكية بهذا الفهم تكون تحكيمية ومشرفة تراتبيا وبصفة إلزامية على كل السلطات التابعة لها.

زواج الملك والدلالات الرمزية لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن

زواجه من الاميرة لالة سلمى
يوم الخميس 21 مارس سنة 2002 تم عقد القران  في القصر الملكي بالرباط و بدأت حفلات الزفاف التي اطلع عليها الشعب المغربي و العالم بأسره في مدينة مراكش يوم الجمعة 12 أبريل 2002. و منحت زوجة الملك محمد السادس لقب صاحبة السمو الملكي؛ مع العلم بأن زوجات الملوك كن يلقبن بأم الأمراء و أم الشرفاء. لقد أتيح للشعب لأول مرة اكتشاف طقوس زواج الملك الذي تم وفق التقاليد المغربية. لقد كان لزواج الملك من ابنة الشعب الأثر الكبير على تصور الشعب حول زوجة الملك و طقوس الزفاف الملكي الذي توج قصة حب بين الملك و ابنة الشعب. فما كان حديث الخاصة و العامة على حد سواء سوى عن هذا الزواج الأشبه بقصص ألف ليلة و ليلة.
ميلاد الأمير مولاي الحسن
 أعلن في الساعة الثامنة من يوم 8 ماي 2003 في المغرب، عن ميلاد مولود للعاهل المغربي الملك محمد السادس من حرمه الأميرة للا سلمى. واطلق الملك محمد السادس على نجله اسم«مولاي الحسن» تيمنا بوالده الراحل الملك الحسن الثاني. وبمقتضى الدستور المغربي سيحمل الأمير الحسن لقب ولي العهد

دلالات حدث ميلاد الامير مولاي الحسن
فهو تعبير عن الاستمرارية التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة التي حافظ ملوكها طيلة أزيد من ثلاثة قرون على القيم والمبادئ التي تأسست من أجلها ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته المجسدة في شعار المملكة “الله الوطن الملك.
ولذلك فإن الاحتفال بهذه الذكرى يجسد أروع صورة لتمسك الأمة بمختلف مكوناتها بمبدأ الوفاء للعرش العلوي المجيد والحرص على استمراريته من خلال نظام التوارث والبيعة الشرعية لملك البلاد أمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين.
ميلاد الأمير مولاي الحسن
 



منجزات الملك محمد السادس على مستوى السياسة الداخلية والخارجية
يمكن تقسيم هذا المحور إلى قسمين: أحدهما نفرده للقضايا السياسية الداخلية، والثاني للقضايا السياسية الخارجية.
1 – على المستوى الداخلي:
بما أن نظام الحكم في المغرب هو الملكية الدستورية، فإن المتتبع لنشاط جلالة الملك محمد السادس وحرصه على جعل بلاده تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم، يدرك مدى الاهتمام الذي يوليه لهاته الملكية التي تذوب فيها كل الإثنيات والأعراق والخصوصيات التي تتكون منها الأمة المغربية، علاوة على ما يشكله جلالته من رمز لوحدة هذه الأمة.
وهكذا نجده في خطاب 20 غشت 1999م يقدم توضيحا يلح فيه على أن فكره السياسي الحديث تجسده إقامة ملكية دستورية تعمل باستشارة الأمة، كما صرح جلالته بنفس المناسبة أنه سيظل وفيا لنهج والده طيب الله ثراه، متمسكا بالبيعة التي تلزم الملك والرعية، تلك البيعة التي تستمد وجودها من الكتاب والسنة، وهي بيعة شديدة الارتباط أيضا بالدستور المغربي، الذي ينص على أن الملك أمير المؤمنين هو الممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضمان استقرارها، وبذلك يتأكد أن الملكية بشكلها الدستوري الحداثي تنهض لمسؤوليات جسيمة على جميع المستويات.
أما تنمية المجتمع المغربي حسبما وصفتها كلمات جلالته لمناسبة عيد العرش، فأساسها نظام الملكية الدستورية والتعددية الحزبية، واللبرالية الاقتصادية، وسياسة الجهوية واللامركزية، وإقامة دولة الحق والقانون وصيانة حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية وصون وترسيخ الاستقرار للجميع، وهذا لن يتحقق إلا بالعدالة في تصور جلالته باعتبارها تعد الإطار الأسلم لضمان التطور الاقتصادي والنمو الاجتماعي،لذلك فهو يدعو الجميع بكل قوة وحزم إلى احترام مقتضيات دولة القانون في إطار الحريات التي يضمنها الدستور للأفراد والمنظمات (….)، لأن الإنسان لا يعيش بالخبز فقط بل بالقوانين أيضا.
ورغم أن جلالته كان لا يزال في حالة حزن شديد، بعد وفاة والده طيب الله ثراه، فإنه أبى في أول خطاب للعرش له يوم 30 يوليوز 1999 إلا أن يبرز الخطوط العريضة لسياسته الداخلية، ليطمئن شعبه على انه سيواصل النهج الذي كان يسير عله بخصوص الإقلاع الشامل للبلاد في ميدان التنمية، مؤكدا ضمن هذه الخطوط العريضة أنه سيولي قضية الصحراء المغربية الأهمية التي تستحقها ومجددا العوم على أن تشغل قضية التعليم حيزا كبيرا من اهتماماته الآنية والمستقبلية لما تكتسبه من أهمية قصوى، ولما لها من أثر في تكوين الأجيال وإعدادها لخوض غمار الحياة والمساهمة في بناء الوطن بكفاءة واقتدار، والتطلع إلى القرن الحادي والعشرين بممكنات العصر العلمية ومستجداته التقنية، وما تفتحه من آفاق عريضة للاندماج في العالمية، ولتحقيق هذا الهدف، يضيف جلالته، كان والده تغمده الله برحمته، قد بادر إلى تعيين لجنة وطنية خاصة عملت تحت رعايته السامية مستنيرة بالتوجيهات التي تضمنتها رسالته في هذا الصدد.
أما سياسته في الميادين الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى التعليم فيمكن إجمالها انطلاقا من خطب جلالته وأقواله وتصريحاته في النقط الآتية.
أ – محاربة الفقر:
بما أن الفقر تعاني منه شرائح متعددة من المجتمع المغربي، فإن جلالته، أكد على انه سيعمل بمعونة الله وتوفيقه على التخفيف من حدته وثقله، مشيرا بالمناسبة إلى أن والده طيب الله ثراه كان قد شرفه برئاسة مؤسسة اختار لها من بين الأسماء اسم «مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، تهتم بشؤون الفقراء والمحتاجين والمعوقين، عاهد جلالته نفسه على تفعيل دورها وإحاطتها بكامل الرعاية والدعم. ومن المعلوم أن هذه المؤسسة كانت قد خرجت إلى الوجود منذ سنوات عديدة، في عهد الحسن الثاني طيب الله ثراه، وقد قامت ولا زالت تقوم بأعمال إنسانية واجتماعية جليلة تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة مجمد السادس على المستويين الداخلي والخارجي.
ب – المعاقون وحماية الطفولة:
يقول جلالة الملك محمد السادس بخصوص هذا الموضوع، متسائلا:«كيف يمكن ضمان مساواة الحظوظ بالنسبة للجميع، إذا كان المعاقون جسديا مهمشين ومبعدين عن الميادين التي كونوا وهيئوا من أجلها، في الوقت الذي نجد فيه الإسلام، دين التعاون والتكافل يدعو إلى الأخذ بيد الضعفاء ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع ليصبحوا أعضاء نشطين ومنتجين».
أما بخصوص حماية الطفولة، فيكفي الرجوع إلى مضمون رسالة جلالته إلى الدورة الوطنية لبرلمان الطفل يوم 25 ماي 2000، لمعرفة العناية والاهتمام الذين يوليهما جلالته لهذا الموضوع، والتي أكد جلالته من خلالها على أنه لا يدخر جهدا
من أجل أن يترعرع الأطفال في جو يملأه الحنان والعطف والكرامة التي
2 –على المستوى الخارجي:
أ – الدول العربية:
مما لا شك فيه، أنه فكر جلالة الملك محمد السادس السياسي والدبلوماسي على المستوى الخارجي تحكمه أولويات، لذلك ليت من قبيل الصدفة أن تكون أول جولة له خارج المغرب عربية، زار خلالها «المملكة العربية السعودية»، و«الجمهورية التونسية»، لتمتين العلاقات الأخوية مع هذه الدول الشقيقة أولا، ولتذويب الخلافات العربية، بغية تنقية الأجواء الكفيلة بإعادة الوحدة والتضامن بين الأشقاء لمواجهة تحديات التخلف والعولمة والخطر الصهيوني على الخصوص. وهي الخلافات التي انعكست آثارها على «جامعة الدول العربية»، والتي يرى جلالته أنه قد آن الأوان لمواجهتها بما يلزم من الجدية والعقلانية وإيجاد المقاربات الضرورية لحلها، وإراحة الأمة العربية من صداع الرأس الناجم عنها.
أما وحدة المغرب العربي بالنسبة لجلالته، فليست شيئا نظريا بل كانت وستبقى هدفا استراتيجيا، وأنه سوف لن يكل من السعي من أجل أن يجعل منها حقيقة ساطعة. ومما يؤكد هذا العزم، حرص جلالته على المضي قدما في بناء مغرب الشعوب مهما كانت المشاكل، كما يتضح من كلامه يوم 20 يونيو 2000م بالبيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية، عندما أعلن أن مملكته مصممة على العمل مع بلدان المنطقة في مناخ من الاحترام المتبادل والتعاون مبديا عزمه بنفس المناسبة على التغلب علة كل العقبات المصطنعة التي تحول دون التطبيق المخلص لمخطط تسوية الصحراء المغربية، الذي تعده هيئة الأمم المتحدة، وفي موضوع الصحراء المغربية دائما وردا على سؤال لمجلة «تايم» الأمريكية، حول القرار الذي يمكن اتخاذه تجاه الصحراء، أجاب جلالته بأن أي قرار في هذا الشأن لا يمكن له أن يتخذه منفردا، لأن المغرب له أحزاب سياسية نشيطة والمغاربة مجمعون حول مسألة الصحراء، لذلك فعلى الرأي العام الدولي أن يفهم أن هذه مسألة حيوية بالنسبة لنا.
مسألة الشرق الأوسط، بالنسبة لجلالة الملك محمد السادس، وسيرا على نهج والده قدس الله روحه لا تقل أهمية عن باقي القضايا الوطنية والدولية التي تقض مضجعه، وخصوصا القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، التي قال بشأنها في خطاب العرش يوم 30 يوليوز 2001م، أنه يساند في كل مناسبة الجهود الرامية إلى توفير الشروط المؤدية إلى وقف البطش الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني الأعزل، واستئناف الحوار قصد الوصول إلى إرساء سلام دائم عادل وشامل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف. وبصفته رئيسا للجنة القدس، يضيف جلالته فقد أكد في كل لقاءاته الدولية على رفض تكريس الاحتلال الإسرائيلي لهذه المدينة بالقوة وطمس طابعها كرمز وفضاء لتعايش الأديان السماوية.
ومما يؤكد الدور الذي يقوم له جلالته من أجل القضية الفلسطينية، حضور جلالته في القمة العربية التي انعقدت في لبنان خلال سنة 2002م، واتصالاته مع مختلق الأطراف لجعل حد للأعمال الإجرامية التي أمرت الإدارة الإسرائيلية بتنفيذها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وهي الاتصالات والمبادرات التي لا زالت قائمة إلى يومنا هذا، سواء في الوطن العربي أو في دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وعن علاقاتنا مع أوربا، يرى جلالة الملك محمد السادس، أنها عرفت مرحلة جديدة اتسمت بدخول اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي حيز التنفيذ، لكن على أساس شراكة متقدمة ومتطورة تتجاوز المقاربات التقنية التقليدية، لتتسم بتوجهات ذات بعد شمولي تضامني متجدد، وع الإشارة إلى ما كان للمغرب من دور فعال في تنشيط التعاون الأورو-متوسطي، تجسيدا لدورنا الحضاري في المنطقة المتوسطية
أما فيما يخص طبيعة وأهمية إعادة بناء نسق العلاقات بين المجموعات الإقليمية الكبرى، فإن جلالة الملك محمد السادس، لا يحصرها في المجال الأورو-إفريقي فحسب، بل يوسع هذه الإشكالية حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي يدعوها إلى تنمية شراكة استراتيجية، في بعدها الإفريقي، وعمقها الشرق أوسطي، ومجالها المتوسطي، وامتدادها الأوربي.
أما إفريقيا فإن جلالته نجده بصدد الحديث عن العقبات المتعددة التي تقف دوما في وجه تنمية هذه القارة التي يزيد عدد سكانها على سبعمائة مليون نسمة (700 مليون)، يلاحظ بأسف أنها لا تحظى إلا باثنين في المائة (2%)من الاستثمارات الدولية. ومن أجل تجاوز هذه الوضعية، يرى جلالته أنه أصبح من الضروري إعادة النظر في كل المفاهيم السابقة التي عبرت عن محدوديتها وفشلها وعدم تطابقها مع الواقع.ومن أجل البرهنة على روح التضامن العملية مع هذه القارة، قرر جلالته كما هو معلوم، خلال انعقاد القمة الأورو- إفريقية بالقاهرة يومي 3 و 4 أبريل 2000م إلغاء مجموع ديون الدول الإفريقية الأقل تقدما، التي تدين بها للمغرب،


خاتمة :


 يعكس الدستور مكانة الملك الروحية، فهو أمير المؤمنين وحامي حمى الدين، كما أن للملك مكانة سياسية متميزة فهو رئيس الدولة و »الممثل الأسمى للأمة»، والحكم الأسمى بين مؤسساتها وهذا كله فخر لنا أن يكون لنا قائد دولة من هذا الحجم من المسؤولية.


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد مسار

جميع الحقوق محفوظة

ب مسار B-massar

2016