-->

random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

نظارة جدتي المستوى التاني


ن ّ ـظ َ ـار ُة َج ّ ـدتـيتُ ُ ضيع َج ّدتي نَظّ َ ارتَ َ ها كثيراً َ ، وتَ ْسأَ ُل نَ ْف َسها: أَ ْي َن َو َض ْعتُها يا تُرى؟
.
ِة
َج ّدتي تَ ْح ُ تاجني دائِماً ِلَ ْب َح َث لَ َ ها ع ْن نَظّ َ ارتِ ّ ها ٱلضائِ َع
أَنّها فَ ْو َق
ِ
لَ ْيها ب
ِ
ها، أَ ْو فَ ْو َق َر ْأ ِس َ ها. و َ حين أُ ُ شير إ
ِ
، أَ ْو َع َ لى سرير
تَ ُ كون نَظّ َ ارتُ ْ ها في ٱل َح ّم ِ ام
َر ْأ ِسها تَتَلَ ّو ِ ى م َن ّ ٱلض ِح ِك َ ، وتَ ْح َم ّر َخ َجلاً ِم ْن َس ْه ِوها، ثُ ّم تَ ُ قول: «أَ ْصبَ ْح ُت َعجوزاً حقّاً ُ ، ش ْكراً
لَ ِك َحبيبَتي .»!
ها، أَ ْو فَ ْو َق
ِ
، أَ ْو َع َ لى سرير
لَ ِكنّني هَ ِذ ِه ْ ٱل َم ّرةَ، لَ ْم أَ ِج ْد نَظّ َ ارتَها! لا أَثَ َر لَ ْ ها، لا في ٱل َح ّم ِ ام
؟.»
ِت
َر ْأ ِس َ ها.. سأَ ْل ُت َج ّدتي: «ماذا فَ َع ْل ِت طَ َ وال ْ ٱليَ ْو ِم َ ؟ وأَ ْي َن تَنَقّ ْل
ْب ّ نا ٱلش َ اي َمعاً َ ، وأَ َك ْل ِ نا م َن ْ ٱل َح ْلوى ٱلّتي
ِر
أَجابَ ْت: «لَ ْم أَ ْف َع ِل ْ ٱل َك َ ثير َ ، زار ْت َ نا ع ّمتُ ِك َ ، و َش

ِ
َصنَ َع ْتها أُ ّم ِك َ ، وتَ َ باد ْلنا أَ ْخ َ بار ْ ٱلعائِلَ ِة َو ْ ٱلجيران

ِك
ِت
َف أَ ْي َن تَنَقّ ْل ِت ِلُ َح ّد َد َم َ كان نَظّ َ ار
ِر
ٍ - «آه َج ّد َ تي حبيبَتي! أُ ُ ريد أَ ْن أَ ْع
َسأَ ْل ُت أُ ْخ ّ تي ٱلس َ ؤال نَ ْف َسهُ: «ماذا فَ َعلَ ْت َج ّدتي طَ َ وال ْ ٱليَ ْو ِم َ ؟ وأَ ْي َن تَنَقّلَ ْت؟.»
لى أَخيها.»
ِ
سالَةً إ
ِ
أَجابَ ْت أُ ْختي: «كانَ ْت َج ّد َ تي م ْشغولَةً ْ ٱليَ ْو َم، فَقَ ْد َكتَبَ ْت ر
َف أَ ْي َن تَنَقّلَ ْت َج ّد ِ تي لُ َح ّد َد
ِر
، أُ ُ ريد فَقَ ْط أَ ْن أَ ْع
ِ
ٍ «آه أُ ْختي! أَنا لا أُ ُ ريد ُك ّل هَ ِذ ِه ٱلتّفاصيل
ها.»
ِت
َم َ كان نَظّ َ ار
أَخيراً َسأَ ْل ُت أُ ّم ّ ي ٱلس َ ؤال نَ ْف َسهُ: «ماذا فَ َعلَ ْت َج ّدتي طَ َ وال ْ ٱليَ ْو ِم َ ؟ وأَ ْي َن تَنَقّلَ ْت؟»
ِ
أَجابَ ْت أُ ّمي: «تَ َح ّدثَ ْت َج ّدتُ ِك هاتِفِيّاً َولِ َو ْق ِت ٍ طويل َ مع خالَتِ ِك َ ، وأَ ْنهَ ْت ِح َ ياكةَ ِوشاح
َ ياضةَ ْ ٱل َم ْش ّي.»
ِ
َس ر
ِ
أُ ْختِ ِك، ثُ ّم َخ َر َج ْت لِتُمار
َدةً.»
ّلا ِ واح
ِ
َ - «ماما، حبيبَتي أَ ْكثَ ُر هَ ِذ ِه ْ ٱل َم ْع ِ لومات َوٱلتّ ِ فاصيل لا فائِ َدةَ ِم ْنها إ
فَهَ ْل َع َر ْفتُموها يا أَ ِحبّائِ ّ ي ٱلص َ غار؟
لا بُ ّد ِم َن ْ ٱستِ ْع ِ مال ٱلنّظّ َ ار ِة، فَ ِ ها ه َي ذي!
ِ
َص ٌ حيح، فَلِ ِح َ ياك ِة ْ ٱل ِوشاح
أُ ْخ َ تي، وإِلى جانِبِ ْ ها ٱلقَلَ ُم.
ِ
- لَقَ ْد كانَ ْت َم ْلفُوفَةً بِ ُخ ِ يوط ِوشاح
قصة: روهيني نيلكاني، ترجمة: مهند العيسى، مجلة أسامة، العدد ( 777شباط .)201

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد مسار

جميع الحقوق محفوظة

ب مسار B-massar

2016