-->

random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

مجزوءة السياسة / كور محمد


تقديم مجزوءة السياسة
تعرّف السياسة لغةً بأنها عبارة عن معالجة الأمور، وهي مأخوذة من الفعل ساسَ ويسوس، وهي على مصدر فعالة، أما اصطلاحاً فتعرف بأنها رعاية كافة شؤون الدولة الداخلية، وكافة شؤونها الخارجية، وتعرف أيضاً بأنها سياسة تقوم على توزيع النفوذ والقوة ضمن حدود مجتمع ما.
 وتعرف كذلك بأنها العلاقة بين الحكام والمحكومين في الدولة، وعرفت أيضاً بأنها طرق وإجراءات مؤدية إلى اتخاذ قرارات من أجل المجتمعات والمجموعات البشرية، وقد عرفها هارولد بأنها عبارة عن دراسة السلطة التي تقوم بتحديد المصادر المحدودة، وعرفها ديفيد إيستون بأنها عبارة عن دراسة تقسيم الموارد الموجودة في المجتمع عن طريق السلطة، أما الواقعيّون فعرفوها بأنها فنٌّ يقوم على دراسة الواقع السياسي وتغييره موضوعياً.
السياسة هي ممارسة السلطة داخل المدينة أو الدولة, وبواسطتها يتم تثبيت القانون خلال قوة عمومية تتجسد في مجموعة من الأجهزة والمؤسسات, فالممارسة السياسية تشكل أهم الممارسات البشرية وهي التي تجعل الوجود الاجتماعي منظما و قائما على مبادئ عقلية قانونية و أخلاقية .هكذا يحيل مفهوم السياسة على مجموعة من المفاهيم المرتبطة به مثل الدولة , السلطة , الحق , القانون , العنف , العدالة… وعنه يبدو هذا الترابط بين المفاهيم يتجسد بالدرجة الأولى في الدولة التي ترتكز على قوانين تتوخى إحقاق الحق والإنصاف و العدالة والمساواة وتهذيب السلوك البشري غير أن الناس تبعا لمصالح محددة يلتجئون إلى ممارسة العنف على بعضهم البعض , مما يضطر الدولة إلى التدخل بقوانينها وأجهزتها القضائية إلى إحقاق الحق وتثبيت العدالة
مفهوم  الدولة
معنى الدولة لغويّاً هو العاقبة في المال والحرب، وهذا معنى متفرع عن الانقلاب والتحوّل فالزمن يكون مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء. وتعرف اصطلاحاً بأنها عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يعيشون على بقعة جغرافية محددة ويمارسون نشاطاتهم فيها، كما أنّهم يخضعون إلى نظام سياسي محدّد متفق عليه لتولي شؤونها، وأيضاً تشرف على العديد من الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بهدف تحسين حياة أفراد الشعب والازدهار والتقدّم بالدولة، ومن أهمّ مكوّنات الدولة الأفراد، والسيادة،والإقليم،والحكومة،والاستمراريةالسياسية                                                                                                              
الدولة هي عبارة عن تنظيمٍ سياسي يكفل حماية القوانين وتأمين النظام لمجموعةٍ من الناس يعيشون على أرضٍ معينة بشكلٍ دائم، تجمعهم عددٌ من الروابط الجغرافيّة والتاريخيّة والثقافيّة المشتركة.                                                                  
يقترن اسم الدولة بعددٍ من الأجهزة المكلّفة بتدبير شأن المجتمع العام، والذي يمكنها من ممارسة سلطاتها عدد من التشريعات والقوانين السياسيّة التي تهدف إلى تحقيق الحريّة والأمن والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد                                        
تستمد الدولة مشروعيتها
تستمد الدولة مشروعيتها عند الفلاسفة عن طريق الالتزام بمبادئ العقود المبرمة بين أفراد المجتمع، والتي تهدف إلى تحقيق المصالح العامة المتمثلة   بحسب الفيلسوف إسبينوزا   - بحماية حقوق الأفراد ككائناتٍ عاقلة، أو تلك المتمثلة        - بحسب الفيلسوف هوبز – في تحقيق السلام والأمن الاجتماعي                                                                                      
انتقد هيجل التصوّر التعاقدي الذي يعتبر الدولة غايةً خارجيّة كالحريّة والسلم والملكيّة، ورأى أنّ الغاية من وجود الدولة تتمثل في غايةٍ باطنيّة، لأنها غاية في حدِّ ذاتها من حيث أنها تقوم بتمثيل إرادة وروح ووعي أمةٍ من الأمم، والدولة أيضاً من وجهة نظره تعتبر تجسيداً للعقل المطلق                                                                         
أمّا ماكس فيبر فقد بين بأن هناك عدداً منوّعاً من المشروعيّات التي برزت عبر التاريخ، ومنها مشروعيّة الحكم التي تعتمد على حماية الماضي والتراث وقيم الأجداد، ومشروعيّة ترتبط بشخصٍ يمثّل سلطةً أخلاقيّة أو دينيّة أو أيديولوجية، وبالتالي يحكم باسمها، ومشروعيّة مؤسسيّة مستمدّة من المرجعيّة القانونيّة والتمثيليّة الانتخابيّة إضافةً للمؤسسات وتوزيع السلطات                                                                               
أما جون لوك فإنه يرى بأنّ الدولة تستمد مشروعيتها عن طريق ما تحققه من خيراتٍ ناتجة عن توفير حقوقٍ مدنيّة للأفراد، فلا يمكنّ لأية دولةٍ أن تحظى بالمشروعيّة إلا إذا كانت لديها القدرة على توفير الأمن وتمكين الأفراد من ممارسة حريتهم، وحماية ممتلكاتهم، وتكريس قيم المساواة بين أفراد المجتمع.إضافةً لهذا فإن لوك يرى بأنّ الدولة تستمد مشروعيتها عن طريق تطبيق الحاكم للقانون على جميع أفراد المجتمع دون تمييزٍ أو استثناء، وردع جميع من يحاول انتهاك القوانين والحقوق. ومن أقوال جان لوك في هذا الشأن: " يبدو لي بأنّ الدولة جماعةٌ من الناس تكونت لغرضٍ وحيد، وهو المحافظة على خيراتهم المدنية وتنميتها                                                                                                   

المحور الأول: مشروعية الدولة وغاياتها

الشرعية تعريفها لغةالموضع زم المشرع في التشريع الشعري الذي ينحدر إلى الماء منه، كما في اللسان ?اصطلاحا:  يقصد بها السلطة أو الحكومة التي تستند في وجودها إلى القواعد المحددة في الدستور أو في النظام القانوني، فإذا وجدت سلطة أو حكومة دون أن تعتمد على السند الدستوري أو القانوني فإنها تسمى سلطة أو حكومة فعلية أو واقعية، و بالتالي فهي لا تتمتع بصفة الشرعية.
المشروعية : رغم صعوبة وجود معيار موضوعي واحد لتعريفها غير أنه في الغالب يقصد بالسلطة أو الحكومة التي تتمتع بصفة المشروعية تارة تلك السلطة التي تتفق تصرفاتها و نشاطاتها مع مقتضيات تحقيق العدالة، و تارة أخرى يقصد بها السلطة التي تستند إلى رضا الشعب، و من ثم يمكن القول أن سلطة الحاكم المطلق أو المستبد غير مشروعة و إن استندت إلى نص الدستور القائم أي حتى و لو كانت سلطة قانونية، و على العكس تكون سلطة الحكومة الثورية مشروعة و لو قامت على أنقاض حكومة قانونية كانت تستند إلى أحكام الدستور.
الغاية من تأسيس الدولة
 الغايةالقصوى من تأسيس الدولة ليست السيادة ،أو إرهاب الناس ، أو جعلهم يقعون تحت نير الآخرين ، بل هي تحرير الفرد من الخوف بحيث يعيش كل فرد في أمان بقدر الإمكان ، أي أن يحتفظ بقدر المستطاع بحقه الطبيعي في الحياة والعمل دون إلحاق الضرر بالغير. وأكرر القول إن الغاية من تأسيس الدولة ليس تحويل الموجودات العاقلة إلى حيوانات أو آلات صماء ، بل إن المقصود منها هو إتاحة الفرصة لأبدانهم كي تقوم بوظائفها كاملة في أمان تام ، بحيث يتسنى لهم أن يستخدموا عقولهم استخداما حرّا دون إشهار لأسلحة الحقد أو الغضب أو الخداع ، بحيث يتعاملون معا دون ظلم أو إجحاف. فالحرية إذن هي الغاية الحقيقية من قيام الدولة، وقد رأينا أيضا أن الشرط الوحيد الضروري لقيام الدولة هو أن تنبع سلطة إصدار القرار من الجماعة أو من بعض الأفراد أو من فرد واحد.

المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية

 السلطة هي القدرة التي يتوفر عليها فرد أو جماعة من خلال امتلاك مجموعة من الأجهزة والأدوات، فتمارس تأثيرها على الآخرين وتوجه تصرفاتهم وتتحكم في واقعهم ومصيرهم. وقد تكون السلطة مبنية على القوة والعنف، أو على العرف والعادة. والسلطة السياسية هي الهيئة التي تباشر السيادة والحكم، أي أنها سلطة الدولة التي تمارس من خلال مختلف المؤسسات الاجتماعية (كالوزارات والولايات والبلديات والمحاكم ومراكز الشرطة والحرس…). وقد دعا المفكر الفرنسي مونتسكيو(1689- 1755) إلى إقامة نوع من التوازن بين ممارسة السلطة السياسية وحرية المواطن؛ وهذا يقتضي، في نظره، ضرورة الفصل بين ثلاث أنواع من السلط، هي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية. ويمكن أن نقيس مدى اقتراب كل مجتمع من النظام الديموقراطي الحق بمدى الفصل الذي يقيمه بين هذه السلط، غير أن الواقع يكشف أن ممارسة السلطة السياسية قد لا ينفصل عن ممارسة العنف والإكراه والمكر والخداع تحت غطاء حماية وتدبير الشأن العام.
 
      إن مجال السياسة هو مجال صراع مصالح متعارضة بين الأفراد والجماعات، ولذلك يؤكد ماكيافيلي أن رجل السياسة (الأمير) يلزمه أن يكون قويا وذكيا، بل وماكرا، يستخدم كافة الوسائل المتاحة لديه، المشروعة وغير المشروعة، للتغلب على كل خصومه وأعدائه وبلوغ غاياته. إن عظمة الأمير وحكمته، حسب ماكيافيلي، لا تتأسس على الاستقامة والأمانة                                                         إن السلطة السياسية ترتكز على القوانين من جهة وعلى القوة من جهة أخرى، ورجل السياسة يلزمه أن يكون ماكرا وقويا في الوقت نفسه، وأن يستخدم كل الوسائل المشروعة منها وغير المشروعة                                               
إن مجال السياسة ليس دائما مجال صراع وتناقض بين الحاكم والمحكوم، بل بالإمكان أن يكون مجال نبل وأخلاق وتوازن، لذلك يدعو ابن خلدون إلى أن علاقة السلطان برعيته يجب أن تقوم على الرفق والاعتدال والحكمة؛ ذلك أن العلاقة الصالحة والعادلة فيها مصلحة الطرفين. 
 إن السلطة السياسية ترتكز على توسط رجل السياسة                                            واعتداله، وعلى جودة ملكته لرعيته ورفقه به بتأثير من أرسطو، وإلى حدود الفلسفة الحديثة، سيطرت على الفلسفة السياسية مقولة الاعتدال ضمن تصور يعتقد في وحدة الأخلاق والسياسة على أساس أن السياسة هي المجال الأوسع للممارسة الأخلاقية وأنها كمال الفلسفة العملية بوصفها تدبيرا للمدينة يتوج تدبير النفس و   والحقيقة، مادام الفلاسفة على حد تعبير أفلاطون هم أصدقاء وحلفاء الحقيقة والعدالة والشجاعة والعفاف، أصحاب العقول المولعة دائما بالعلم الذي يتناول الدولة بكاملها ليقيم تنظيمها الداخلي على أفضل وجه ممكن مستلهما قوانين الجمال والخير والعدل                                                                                                                                                                   
  في إطار هذا التصور الأخلاقي للمجال السياسي وللسلطة السياسية، يوصي ابن خلدون أن تكون العلاقة بين السلطان والرعية مبنية على الرفق في التعامل: فقهر السلطان للناس وبطشه بهم يؤدي إلى إفساد أخلاقهم، بحيث يعاملونه بالكذب والمكر والخذلان، أما إذا كان رفيقا بهم ، فإنهم يطمئنون إليه ويكنون له كل المحبة والاحترام، ويكونون عونا له أوقات الحروب                                                    

المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف

يحدد المعجم الفلسفي لأندري لالاند الحق باعتباره "ما لا يحيد عن قاعدة أخلاقية، وما هو مشروع وقانوني في مقابل ما هو واقعي وفعلي". كما يحدده كانط باعتباره يحيل إلى  "مجموع الشروط التي تسمح لحرية كل فرد بأن تنسجم مع حرية الآخرين أما العنف فيمكن القول بأنه "اللجوء إلى القوة من أجل إخضاع أحد من الناس ضد إرادته، وهو ممارسة القوة ضد القانون أو الحق
 هكذا يتبين أن الحق هو نقيض العنف؛ إذ أن الأول يمارس بإرادة الأفراد ويضمن لهم حرياتهم المشروعة، في حين أن الثاني يمارس ضد إرادتهم ويغتصبهم حرياتهم
1- موقف ماكس فيبرالدولة وحدها لها الحق في ممارسة العنف المادي.
إن الدولة تتأسس في نظر ماكس فيبر على العنف. ولذلك يرى أنه إذا وجدت تجمعات بشرية لا تعرف العنف، فمعنى ذلك أنه لا يمكن الحديث عن وجود الدولة، كجهاز يحكم هذه التجمعات السياسية. فما سيبقى في حالة اختفاء العنف هو الفوضى بين مختلف مكونات البناء الاجتماعي، نظرا لاختفاء القوة العنيفة القادرة على إزالة هذه الفوضى.
إن العنف إذن هو الوسيلة المميزة للدولة، والعلاقة بينهما هي علاقة وطيدة وحميمية. وللدولة وحدها الحق في ممارسة العنف المادي، إذ لا يحق لأي فرد أو جماعة ممارسة هذا العنف إلا بتفويض من الدولة.
  لكن ألا تتعارض ممارسة العنف مع المواصفات التي يجب أن تتوفر في دولة الحق؟
      2- موقف جاكلين روستتمسك دولة الحق بكرامة الفرد ضد كل أنواع العنف والتخويف.  
اعتبرت جاكلين روس أن دولة الحق هي ممارسة معقلنة لسلطة الدولة، يخضع فيها الحق والقانون إلى مبدإ احترام الشخص البشري وضمان كرامته الإنسانية. هكذا فالفرد في دولة الحق هو قيمة عليا ومعيار أسمى لصياغة القوانين والتشريعات التي تمنع كل أنواع الاستعباد والاضطهاد التي قد يتعرض لها.
وما يمكن ملاحظته هنا هو أن الغاية هنا هي الفرد وليس الدولة؛ فهذه الأخيرة هي مجرد وسيلة لخدمة الفرد، إذ تعتبره الغاية الأساسية من كل تشريع. ولن يتم ذلك إلا من خلال مبدأ فصل السلط الذي يمكن من إحقاق الحق وإخضاعه للممارسة المعقلنة القائمة على الاحترام وتطبيق القانون، ونبذ كل أشكال الإرهاب والعنف.
 فلاسفة العقد الإجتماعي
موقفهم للعقد الاجتماعي
تعريفه
اسم الفيلسوف
يوضِّحُ هوبز أنَّ الدولة ككيان سياسي منظَّم؛ هي نتاجُ توافقٍ بين مجموعة من الأفراد، وناقش أيضًا فكرة حالة الطبيعة، وهي تلك الحالة غير المنظَّمة، وتنبني على أشكال طبيعية كالصراع، كما تتأسّس هذه الحالة على حربِ الكل ضدَّ الكل. طرحَ هوبز نموذج "اللِّيفياتور" وهو نموذجٌ لدولةٍ معيّنة، وهو ليس لفظًا يشيرُ إلى التنين. هذا الليفياتور يهيمنُ على أفراد الشعب ويمارسُ عليهم سلطةً قاهرة. سببُ نشوء الدولة حسب هوبز هو تحقيقُ الحماية والرضا للأفراد، فوظيفتها هي الأمن والاستقرار وتنظيم المجتمع              
إنَّ الدولة هي تعاقدٌ اختياري يقومُ به النَّاس من أجلِ تشكيل نظام يُخرجهم من حالة الهمجية. التعاقد هو وحده الكفيل أن يخرج الشعب الإنجليزي من حالة الطبيعة، فالفترة التي عاش فيها هوبز عرفت حربًا دموية تاريخية بين الأسطول الإسباني والجنود الإنجليز. هذا التعاقد هو أنْ تتخلّى عن حقوقكِ وحريَّاتك لصالح كائنٍ آخر وهو الدولة، ولا يحقُّ أبدًا للأفراد المُشكِّلين للمجتمع أن يُطالبوا بحرياتهم وحقوقهم لأنَّهم باعوا كلَّ شيء في البداية لصالح الدولة. إنَّ الحق ممنوحٌ للحاكم المطلق "اللِّيفياتور"، وهذا الحاكم يَعتبرُ أنَّ منح الحقوق للأفراد هي مِنَّةٌ عليهم                  
يعد توماس هوبز أحد أكبر فلاسفة القرن السابع عشر بإنجلترا وأكثرهم شهرة خصوصا في المجال القانوني حيث كان بالإضافة إلى اشتغاله بالفلسفةوالأخلاق والتاريخ، فقيها قانونيا ساهم بشكل كبير في بلورة كثير من الأطروحات التي تميز بها هذا القرن على المستوى السياسي والحقوقي.كما عرف بمساهمته في التأسيس لكثير من المفاهيم التي لعبت دورا كبيرا ليس فقط على مستوى النظرية السياسية بل كذلك على مستوى الفعل والتطبيق في كثير من البلدان وعلى رأسها مفهوم العقد الاجتماعي . كذلك يعتبر هوبز من الفلاسفة الذين وظفوا مفهوم الحق الطبيعي في تفسيرهم لكثير من القضايا المطروحة في عصرهمتوماس هوبز من ميلمزبيري (5 إبريل 1588 – 4 ديسمبر 1679), في بعض الكتب القديمة توماس هوبر من ملمزبيري,[3] كان فيلسوفًا إنجليزيًا، واشتهر اليوم بأعماله في الفلسفة السياسية. ولقد وضع كتابه الصادر عام 1651 تحت اسم لوياثان الأساس لمعظم الفلسفة السياسية الغربية من منظور نظرية العقد الاجتماعي.[4]






طومس هوبز
في كتابه "رسالة في التسامح" حاول لوك جاهدًا الفصل بين سطوة الدين والسياسة، ويعدُّ من أهم المجدِّدين للتفكير الديني؛ أي أنَّه حاولَ تصحيح تلك الاعتقادات الشائعة. كما تصدى كذلك لبعض الأفكار التي طرحها رجال الدين، هذه الأفكار تشرِّعُ التدخل في الضمائر، والتدخل كذلك في الاجتماعية. كلَّ هذا اعتبره حيفًا اتجاه الحرية الشخصية، خصوصًا وأنَّ لوك كان تنويريًا بامتياز، والحرية جزءٌ لا يتجزأ من الأنوار                                   .
       جون لوك (29 أغسطس 1632 - 28 أكتوبر 1704) (بالإنجليزية: John Locke) هو فيلسوف تجريبي ومفكر سياسي إنجليزي. ولد في عام 1632 في رنجتون في إقليم سومرست وتعلم في مدرسة وستمنستر، ثم في كلية كنيسة المسيح في جامعة أوكسفورد، حيث انتخب طالباً مدى الحياة، لكن هذا اللقب سحب منه في عام 1684 بأمر من الملك. وبسبب كراهيته لعدم التسامح البيورتياني عند اللاهوتيين في هذه الكلية، لم ينخرط في سلك رجال الدين. وبدلاً من ذلك اخذ في دراسة الطب ومارس التجريب العلمي، حتى عرف باسم (دكتور لوك).




جون لوك
جون جاك روسو هو فيلسوفٌ فرنسي له كتاب شهير موسوم بعنوان "العقد الاجتماعي". كانت حياةُ روسو حياةً فلسفية بكلِّ ما تحملُ الكلمة من معنى ودلالة لأنَّه عاشَ فقيرًا، معدمًا، بئيسًا. كان له أسلوبٌ متميّز في الكتابة، وحاول الجمع بين العقل والرُّوح والجسد.
لم يكن روسو ملحدًا، بل دعا إلى دينٍ طبيعي أو دين الفِطرة، وكان جمهوريًا لذلك وقف ندًّا للملك لويس السادس عشر                         اعتبرَ أنَّ حالة الطبيعة ليست حالةً شريرة بل هي رومانسيةٌ وجميلة، والإنسان رومانسيٌّ بطبعهِ، والرومانسية هي الحرية، والرجوع إلى الطبيعة هو بمثابة الحرية        .
جان جاك روسو (بالفرنسية: Jean-Jacques Rousseau) ولد في جنيف، 28 يونيو 1712 وتُوفي في إيرمينونفيل، 2 يوليو 1778 (عن عمر ناهز 66 عاماً)، هو كاتب وأديب وفيلسوف وعالم نبات جنيفي، يعد من أهم كتاب عصر التنوير، وهي فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.[14]

جون جاك روسوو
سار سبينوزا على نهج هوبز في بناء فلسفته السياسية. كلاهما انطلق من فكرة أن الأهداف والغايات السياسية تستنبط من الطبيعة الإنسانية كما هي في الواقع لا كما ينبغي أن تكون. تمثل الطبيعة الإنسانية في نظر سبينوزا كيانا لا يختلف عن الكائنات الطبيعية الأخرى من حيث أنها تخضع جميعها لقوانين طبيعية. فكما أن بنيتنا العضوية والفيزيولوجية تخضع لهذه القوانين كذلك تخضع لها بنيتنا النفسية بما تنطوي عليه من انفعالات ومشاعر وأهواء ورغبات. ولذلك لزم التعامل مع الطبيعة الإنسانية ودراستها مثلما يدرس أي كائن طبيعي آخر. وأما المبدأ الأساسي الذي يتحكم في الكائنات الإنسانية فهو مبدأ الكاناتوس canatus principal أو قانون الشهوة الذي يمثل الدافع الحيوي وإرادة الحياة، وهو ما عبر عنه سبينوزا بقوله: "كل شيء يكافح من أجل الحفاظ على البقاء بقدر المستطاع وبقدر ما له من قوة". يقوم هذا المبدأ مقام المصادرة الأساسية التي تنبني عليها الفلسفة السياسية لدى باروخ سبينوزا. يقول بهذا الصدد:
                      
       باروخ سبينوزا (بالهولندية: Baruch Spinoza) هو فيلسوف هولندي من أهم فلاسفة القرن 17. ولد في 24 نوفمبر 1632 في أمستردام، وتوفي في 21 فبراير 1677 في لاهاي.
في مطلع شبابه كان موافقًا مع فلسفة رينيه ديكارت عن ثنائية الجسد والعقل باعتبارهما شيئين منفصلين، ولكنه عاد وغير وجهة نظره في وقت لاحق وأكد أنهما غير منفصلين، لكونهما كيان واحد. امتاز سبينوزا باستقامة أخلاقه وخطّ لنفسه نهجا فلسفيًا يعتبر أنّ الخير الأسمى يكون في "فرح المعرفة" أي في "اتحاد الروح بالطبيعة الكاملة".





باروخ اسبنيوزا



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد مسار

جميع الحقوق محفوظة

ب مسار B-massar

2016